وزير الدفاع ورئيس الاركان يرفعان برقية لرئيس الجمهورية بمناسبة عيد الفطر


رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن احمد علي الاشول برقية للأخ رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة بمناسبة عيد الفطر المبارك جاء فيها:

يطيب لنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أن نرفع إلى فخامتكم أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات بهذه المناسبة العظمية ، أصالة عن أنفسنا ونيابة عن أبناء المؤسسة الدفاعية الميامين ، المرابطين بإباء وشموخ في مواقع البطولة والشرف ، يقاسمون أسلحتهم أقسى ظروف الطبيعة ويؤدون بإخلاص أعظم وأصعب وأخطر الواجبات الدينية والوطنية المقدسة وخلق الظروف الملائمة للتنمية ، وإنجاح الشروط الأمنية اللازمة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل , وبناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة , والتصدي لكافة عناصر الإرهاب المنظم والأعداء والمتربصين بهذا الوطن من صناع الفتن ، ومروجي ثقافة الحقد والكراهية ، وأصحاب المشاريع العصبوية التفكيكية ما دون الوطنية.

الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة ..

إن احتفاءنا بهذه المناسبة يأتي وقد بلغت قواتنا المسلحة مرحلة نوعية متقدمة في مسار الهيكلة، وإعادة البناء والتحديث الشامل والمتكامل وبفضل جهودكم ورعايتكم الدائمة لهذه المؤسسة ؛ أضحت تطلعاتنا الوطنية المتعلقة بحاضر ومستقبل القوات المسلحة حقائق موضوعية معاشة؛ وإنجازات ملموسة.

ولا نبالغ يا فخامة الرئيس إذا جزمنا في الحكم بأن الإنجازات المحققة على صعيد بناء المؤسسة العسكرية الحديثة؛ واهتمامكم الكبير بإعادة بنائها وهيكلتها وفق مقتضيات الفن والعلم العسكري الحديث، إنما تدل على خبرتكم العسكرية الفذة الطويلة وحكمتكم القيادية، وسلامة قراءتكم لأحداث ومعطيات ومتغيرات واحتياجات الواقع الوطني، وصوابية قراءتكم للمستقبل، حين جعلتم من مهمة معالجة أمراض وسلبيات واختلالات هذه المؤسسة، وإعادة بنائها وهيكلتها، والارتقاء بوعي ومسؤولية منتسبيها؛ قاعدة انطلاق، ومفتاح وضمانة أكيدة لنجاح عملية التغيير والإصلاح والبناء الوطني برمته.

الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة..

في واحدة من أخطر المراحل والانعطافات المصيرية الحاسمة في التاريخ الوطني المعاصر، شاءت الإرادة الإلهية والشعبية والحاجة التاريخية أن تتحملون مسؤولية قيادة هذا الوطن وإدارة شؤونه؛ فكنتم عند مستوى الأهلية والمسؤولية؛ ومحل ثقة الشعب وعرفانه وتقديره، وموطن إعجاب ودعم واحترام العالم أجمع وعلى وجه الخصوص أصدقاء ومحبي وأشقاء اليمن.. فبذلتم قصارى جهدكم وعملتم دون توان أو تخاذل أو مزايدات لإنقاذ وطننا من كارثة محققة؛ مسنودين بعزم وإصرار ودعم كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن في سبيل تجاوز هذه التحديات والوصول به إلى بر الأمان.

ولقد شاركتكم القوات المسلحة- كجزءٍ فاعلٍ من هذا النسيج الوطني الحي- واجبكم الوطني النبيل في مختلف الظروف والأزمنة، وستظل كما عهدها الشعب في ظل قيادتكم الفذة والشجاعة والحكيمة على عهدها واستعدادها الدائم وجاهزيتها الرفيعة لتقديم التضحيات، وبذل المزيد من الأرواح الطاهرة والدماء الزكية في سبيل الانتصار للوطن وترسيخ الأمن والاستقرار، وفرض هيبة سلطة الدولة.. مجددة لفخامتكم ولكل الشرفاء من أبناء الوطن العهد في الوقوف معكم في خندق واحد ودعم ومساندة وتأييد وتنفيذ قراراتكم وتوجهاتكم الوطنية النبيلة، وفي مقدمتها الاصطفاف الوطني الواسع الذي لا يستثني احداً للحفاظ على الوطن والجمهورية والوحدة ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

فخامة الرئيس القائد..

إن المستوى الذي بلغناه اليوم يعزز فينا - نحن منتسبي هذه المؤسسة الدفاعية - الثقة والعزم والإصرار على المضي قدمًا في التنفيذ الناجز للمهام المسندة إلينا في أي مكان وزمان، مستمدين المزيد من القوة وعوامل النصر من الوحدة العضوية الراسخة التي تربط هذه المؤسسة بقطاعات الشعب المختلفة.

الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة..

ونحن نحتفل بهذه المناسبة لا يفوتنا أن نجدد العهد لكل يمني؛ لكل أب؛ ولكل أم، ولكل ابن وشيخ وامرأة.. لكل المزارعين في حقولهم، والعاملين في مصانعهم ومكاتبهم، وللمعلم والطالب في مدرسته، وكل من يكدح لبناء ونهضة وطنه قائلين لهم: بوركت عطاءاتكم وإبداعاتكم في هذا الوطن، وإننا إخوانكم في القوات المسلحة سنظل العين الساهرة التي لا تغفل عن حماية حقوقكم وممتلكاتكم ، وتأمين وحماية مصالحكم، وستظل أيدينا حاملة للسلاح، وأصابعنا على الزناد، وأقدامنا ثابتة ومتمسكة بتراب أرضنا وأرضكم الطيبة، نستمد قوتنا من عزيمتكم الجبارة.. وعطائكم الذي لا ينضب والذي يبقى دومًا شاهدًا على انتصار وازدهار الحياة وموت صناع الموت.

وحري بنا في مثل هذه اللحظات العيدية التي نمتن بسعادتها لكل من ضحى واستشهد في سبيل وطنه وأن نحني هاماتنا إجلالاً وإكراماً لأولئك الذين غادروا صفوف مؤسستنا العسكرية ليستقروا على ذرى المجد الوطني ويسكنوا جنات الخلد بإذن الله.. نسأل الله لهم الرحمة والغفران.. وأن نجعل من تضحياتهم نبراساً نهتدي ونقتدي به ويضيء لنا الدرب الذي سبق وأن ساروا عليه.

الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة..

مرة أخرى نكرر لكم التهنئة بهذا العيد السعيد سائلين المولى عز وجل أن يعيده عليكم وعلى شعبنا وامتنا وقد تحقق ما نصبوا إليه جميعاً .. من أمن واستقرار ووحدة وتنمية وازدهار وسؤدد .. إنه على كل شيء قدير.


عدد القراءات : 108

شاهد: 

  شاهد : برنامج شاعر عمران من قناه سبأ بتاريخ 19/رمضان/1441
   المشاهدة   : 3106
   المدة   : 54 دقيقة
  شاهد : برنامج شاعر عمران من قناه سبأ بتاريخ 17/رمضان/1441
   المشاهدة   : 3155
   المدة   : 44 دقيقة
  شاهد : برنامج شاعر عمران من قناه سبأ بتاريخ 13/رمضان/1441
   المشاهدة   : 3133
   المدة   : 60 دقيقة

المكتبة المرئية

المكتبة المرئية

.

.

.

.