دعا خطباء المساجد في خطبة الجمعة اليوم أبناء الشعب إلى تحقيق الاصطفاف الوطني الكامل والوقوف في وجه دعوات العنف والفوضى والتصدي لمحاولات جر الوطن إلى جحيم الصراعات وسعير الحروب العبثية والإفساد في الأرض والعمل بكل جهد وإخلاص في حفظ أمن الوطن واستقراره وسلامة أبنائه وذلك مقصد شرعي عظيم وواجب ديني على عامة المواطنين.

وبين خطباء المساجد خلال خطبتي الجمعة في عموم محافظات الجمهورية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن أن الدين الإسلامي الحنيف يحرم ويجرم كل فعل يعبث بأمن الأوطان واطمئنان بني الإنسان ويبث الخوف والرعب والاضطراب في أوساطهم قال تعالى : (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً أن رحمت الله قريبٌ من المحسنين).. وقال صلى الله عليه وسلم (لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً).. مشددين على واجب الدولة في القيام بمسؤولياتها لحفظ الأمن والاستقرار ومواجهة أي تعد قد يقدم عليه أي كان وقد أكدت الشريعة الإسلامية الغراء هذا الواجب العظيم للحفاظ على الكليات الخمس الدين والنفس والعقل والعرض والمال.

وأشار خطباء المساجد إلى أن سعادة الأمة الإسلامية وأبناء يمن الإيمان والحكمة تكمن في الالتزام بتعاليم الدين الحنيف وحفظ حدود الله وشكر نعمه وأجلها نعمة الأمن والاستقرار.

وأكد الخطباء على أهمية مساندة كافة أبناء المجتمع لجهود ولي الأمر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية للخروج بالوطن من أزمته الراهنة ووضعه المعقد والالتزام الكامل بوثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل والعمل على تنفيذ ما نصت عليه من بنود وفي مقدمتها نزع الأسلحة المتوسطة والثقيلة من كافة الأطراف التي تحمل هذا السلاح والمضي قدماً نحو بناء الدولة المدنية الحديثة واليمن الاتحادي القائم على أساس العدالة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد.

ولفت الخطباء إلى ضرورة استمرار الحرب على الإرهاب ومطاردة شراذمه الدموية الآثمة التي تجرأت على الله في قتل النفس التي نفخ فيها سبحانه من روحه وحرم قتلها على عباده دون وجه حق، فحمل أولئك المعتدون والمتعطشون للدماء أثماً وظلماً كبيراً وقد خاب من حمل ظلما وحقت عليهم لعنة الله وغضبه وعذابه العظيم قال تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ).

وحث خطباء المساجد أبناء الوطن على ضرورة مؤازرة أبناء الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب ودعمهم بالتبرعات عبر الجمعيات.. مبتهلين إلى المولى جل في علاه أن يهدي الجميع إلى تقواه وان يصرف عن اليمن وأهله شر الطغاة وان يسدد على طريق الخير خطى قيادته الرشيدة ويلهمها الحكمة لما فيه خير البلاد والعباد.