تدشين برنامج تدريبي في التخطيط الاستراتيجي القومي لإدارة الرؤية الوطنية

 دشن نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية محمود الجنيد، اليوم البرنامج التدريبي في التخطيط الاستراتيجي القومي لإدارة الرؤية الوطنية.

يستهدف البرنامج الذي ينظمه على مدى خمسة أيام المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية بالشراكة مع المعهد الوطني للعلوم الإدارية، بتمويل صندوق تنمية المهارات، رؤساء وأعضاء الوحدات التنفيذية في أجهرة الدولة المركزية والمحلية.

وفي افتتاح البرنامج بحضور وزراء الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور إدريس الشرجبي، والتخطيط عبدالعزيز الكميم، والإدارة المحلية علي بن علي القيسي، والشباب والرياضة حسن زيد، والإعلام ضيف الله الشامي، والصناعة والتجارة عبدالوهاب الدرة، والزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، أكد الجنيد أن مؤسسات الدولة تقف اليوم أمام مرحلة تحد كبير، خاصة وأن الرؤية الوطنية أوجدت الأمل لدى أبناء الشعب اليمني الذين يقدمون فلذات أكبادهم في مواجهة العدوان.

وأشاد بالانتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات .. مطالباً بأن تكون قيادات المؤسسات والقيادات الإدارية عند مستوى المسؤولية والانتصارات في تحقيق الانجازات على مسار بناء الدولة اليمنية.

ولفت نائب رئيس الوزراء إلى أن برنامج بناء القدرات البشرية والمؤسسية يأتي في إطار خطة المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية وتوجهات الرؤية الوطنية .. لافتا إلى ضرورة التركيز على الجانب التطبيقي في إطار الخطط التشغيلية ونماذج الخطة التنفيذية التي تم توزيعها على مختلف الجهات والمؤسسات.

وخاطب رؤساء الوحدات التنفيذية بمؤسسات الدولة" نعرف أنكم قيادات في التخطيط والإدارة ولديكم خبرات تراكمية، ونحن على يقين وثقة في قدرتكم خلال الأيام المتبقية من يناير الجاري على انجاز الخطط التشغيلية لكافة وحدات الخدمة العامة".

وأوضح الجنيد أن الوزارات والمؤسسات كانت عند مستوى المسؤولية، وتمكنت حسب تقييم المكتب التنفيذي في مرحلة إعداد الخطط التفصيلية وبحسب المواجهات الإرشادية، من إثبات قدرتها وجدارتها وتفاعلها الإيجابي.

وأشار إلى أن الانتقال لمرحلة التنفيذ يبدأ من إسقاط الخطط التفصيلية والخطة المرحلية الأولى إلى نماذج الخطة التشغيلية التي سيتم إدخالها في النظام الإلكتروني للمكتب التنفيذي للرؤية ليسهل تتبع وتقييم عملية التنفيذ أولاً بأول.

كما طالب الجنيد المشاركين في الورشة بالتركيز على بطاقات وصف المبادرات وتوزيع نماذج منها على المشاركين ليتم العمل عليها ومتابعة تنفيذ كل مبادرة على حدة .. مبينا أن المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية سيكون عوناً وعلى تواصل مستمر مع قيادات المؤسسات والوزارات ورؤساء الوحدات التنفيذية لضمان التفاعل المطلوب في مسارات التنفيذ.

ونوه بدور قيادات صندوق تنمية المهارات والمعهد الوطني للعلوم الإدارية في إنجاح مثل هذه البرامج.

من جانبه اعتبر وزير الخدمة المدنية والتأمينات، الاستثمار في التدريب استثماراً ناجحاً وسيكون له مردود إيجابي .

وأشار الوزير الشرجبي إلى أن تدشين برنامج بناء القدرات البشرية والمؤسسية وبرنامج التخطيط الاستراتيجي من أهم مسارات الرؤية الوطنية لتحقيق عوامل البناء والتنمية والتي يأتي في مقدمتها بناء الإنسان.

فيما تطرق المدير التنفيذي لصندوق تنمية المهارات عبدالله الهادي، إلى أهمية التخطيط كونه أهم عملية في مراحل التنمية .. مبينا أن توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، أثمرت في إخراج مشروع الرؤية الوطنية إلى الواقع.

ولفت إلى أن صندوق تنمية المهارات تحرك في مسارين لتنفيذ المرحلة الأولى من الرؤية، الأول إعداد الخطة التنفيذية للصندوق ضمن مرحلة الصمود والإنعاش الاقتصادي، والثاني تدريب كوادر الرؤية وكافة مؤسسات الدولة لاستيعاب منهجية التخطيط والتنفيذ للرؤية.

في حين أشار عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور محمد الخالد إلى أن الرؤية الوطنية تمثل مرجعية أساسية للتخطيط على المستوى الوطني، وإطار عام للخطط الطويلة والمتوسطة والقصيرة المدى.

وذكر أن التخطيط القومي الشامل يعبر عن قدرة الدولة على حشد وامتلاك القوة الشاملة، وتهيئة الأوضاع لتحقيق المصالح الإستراتيجية الوطنية.

وأوضح الدكتور الخالد أن الجانب التطبيقي سيمثل 80 بالمائة من ساعات الدورة التدريبية في التخطيط الاستراتيجي، حيث سيتم تنفيذ التطبيقات على مستوى محاور الرؤية والجهات.

وتضمن البرنامج في اليوم الأول عرض حول آلية تنفيذ البرنامج والمخرجات المتوقعة، ومستويات التخطيط وتوجهات الفكر التخطيطي الاستراتيجي، فيما تم خلال الفترة الثانية من اليوم التدريبي الأول تقسيم المشاركين إلى مجموعتين الأولى مجموعة الاقتصاد الكلي، والثانية مجموعة التنمية البشرية.

 


عدد القراءات : 559

شاهد: 

المكتبة المرئية

المكتبة المرئية

.

.

.

.