رئيس الوزراء يتفقد الأضرار في مدينة صنعاء القديمة ويتفقد جسر مذبح

اطلع رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أثناء زيارته لمدينة صنعاء القديمة اليوم، على جانب من الأضرار التي طالت عدد من مباني المدينة العتيقة جراء الأمطار الغزيرة التي من بها الله على العاصمة صنعاء وعموم البلاد.

حيث اطلع رئيس الوزراء ومعه وزراء التخطيط عبدالعزيز الكميم والمياه والبيئة المهندس نبيل الوزير والدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية أحمد القنع والزراعة والري المهندس عبدالملك الثور وأمين العاصمة حمود عُباد ونائب وزير الأشغال المهندس محمد الذاري، على حالة عدد من المباني في حي صلاح الدين وحجم الضرر الكلي والجزئي.

واستمع رئيس الوزراء، إلى إيضاح من مدير مديرية صنعاء القديمة أحمد الصماط وأصحاب المنازل عن الأضرار والإجراءات التي بادرت بها السلطة المحلية في الأمانة لإسناد السكان الذين تضررت منازلهم بشكل كامل وأصبحت غير صالحة للسكن وتلك التي أصبح وضعها غير آمن.

كما زار رئيس الوزراء أحد المنازل الشعبية التي تهدمت نتيجة الأمطار الغزيرة في حي المستشفى العسكري، ووجه بتوفير الاحتياجات العاجلة للأسرة المنكوبة وإعانتها على تجاوز محنتها .

وأكد رئيس الوزراء في تصريح لوسائل الإعلام، أن هذه الزيارة تأتي تنفيذا لتوجيه رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، للوقوف على حجم الأضرار التي طالت عدد من المنازل ذات القيمة التاريخية نتيجة الأمطار الغزيرة من جهة وإهمال مالكيها لعملية الترميم الضروري لها.. مقدرا مبادرة أمين العاصمة العاجلة تجاه المواطنين الذين تضررت منازلهم بتوفير سكن بديل.

ولفت الدكتور أبن حبتور، إلى أن وزارة الثقافة وأمانة العاصمة والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، معنية بإعانة السكان المتضررين والعمل على بدء المعالجات اللازمة للمباني المتضررة لحمايتها من الانهيار.. موجها الجميع برفع تقرير عن حجم الأضرار في المدينة القديمة والإجراءات والمعالجات التي يتم اتخاذها إلى رئاسة الوزراء للاطلاع والمناقشة.

إلى ذلك زار رئيس الوزراء ومعه الوزراء وأمين العاصمة والمسئولين في الجهات ذات العلاقة جسر مذبح، واطلع على سير الأعمال التنفيذية الجارية في مشروع النفقين ومستوى الانجاز من قبل الشركة المنفذة.

واطلع على وضع الأعمدة الحاملة للجسر خاصة العمود الواقع قرب أحد النفقين، واستمع إلى إيضاح من المختصين الذين أكدوا سلامة جميع الأعمدة وصلابتها والتي صممت عبر غرز الخوازيق الإسمنتية تحت مستوى الأرض بعمق 15 متر.

كما اطلع رئيس مجلس الوزراء خلال الزيارة على أوضاع المنازل المجاورة للنفق ووجه بالعمل على حمايتها من أي مخاطر محتملة نتيجة الأعمال الجارية في النفق.

وأشار رئيس الوزراء عقب الزيارة، إلى أهمية مشروع جسر مذبح وملحقاته الذي يعد من أكبر الجسور والأنفاق في أمانة العاصمة .. معربا عن الشكر والتقدير لأمين العاصمة ووكلائها وجميع المسئولين فيها الذين يقومون بأعمال كبيرة برغم ما يتعرضون له من نقد دون الاطلاع على حقيقة الأوضاع ومن ذلك ما أثير حول جسر مذبح.

ووجه أمانة العاصمة والشركة المنفذة للنفقين العمل على مضاعفة الجهود لاستكمال الأعمال التي وصلت نسبة الانجاز فيها 60 بالمائة .

وحث رئيس الوزراء على هامش الزيارات وزير الزراعة والري وأمين العاصمة الاهتمام بالتوسع بزراعة الأشجار وزيادة المساحة الخضراء في العاصمة بمختلف مديرياتها .

من جانبه أكد أمين العاصمة، أن الزيارة تهدف إلى الاطلاع على أوضاع المنازل التي انهارت بسبب الأمطار الغزيرة بصنعاء القديمة وحي المستشفى العسكري وغيرها من المواقع، ومعرفة حجم الأضرار وتقديم ما يلزم من مساعدات لأصحاب المساكن المتضررة تنفيذاً لتوجيهات المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ.

وأشار إلى أن أمانة العاصمة تكفلت بدفع إيجار ثلاثة أشهر مقدماً لأصحاب المساكن المتضررة لحين إيجاد التمويلات اللازمة لصيانة وترميم المنازل المتضررة.

ولفت عُباد إلى أهمية تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لتخفيف حدة الأضرار وتفعيل دور اللجان المجتمعية لمد يد العون والمساعدة للمتضررين.

رافق رئيس الوزراء في الزيارات رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي أمانة العاصمة حمود النقيب ووكيلا أمانة العاصمة المهندس عبدالفتاح الشرفي وأحمد الملصي ومدير مديرية معين عبد الملك الرضي وعدد من المعنيين.

إلى ذلك اطلع أمين العاصمة ووزير الزراعة والري، على سير العمل بمشروع مصائد تجميع الأمطار في جامعة صنعاء.

وأوضحا أهمية المشروع لتحويل مسار السيول القادمة من السنينة ومذبح وتجميعها في بحيرات وسط الجامعة بما يسهم في تغذية المياه الجوفية لحوض الجامعة والسنينة والأماكن المجاورة وكذا تخفيف الضغط على سائلة صنعاء.

وأشارا إلى أنه سيتم خلال العام الجاري حفر 2 مصائد للمياه بمساحة كبيرة وسط الجامعة تستوعب السيول القادمة من عصر والسنينة ومذبح.

 
 


عدد القراءات : 174

شاهد: 

المكتبة المرئية

المكتبة المرئية

.

.

.

.